(( أخبرني جبريل عن الله عز وجل، إن الله تعالى قال: وعزتي وجلالي، ووجدانيتي، وفاقة خلقي إلي، واستوائي على عرشي، وارتفاع مكاني إني أستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام أعذبهما ) ).
قال: هذا الحديث أخرجه أبو نعيم الحافظ في الحلية، وعده في الموضوعات.
(قلت) : ولأن فيه عبد الله بن زياد الأنصاري، قال العقيلي، منكر الحديث، وقال عنه ابن حبان منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ليس من حديثهم. وعلى هذا الأساس اعتبر الحديث هذا من عداد المنكرات، لا من الموضوعات.
3 -حديث موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد، ابن عبادة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ينزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: ألا عبد يدعوني، فأستجيب له، ألا ظالم لنفسه يدعوني فأفكه، فيكون كذلك إلى مطلع الفجر، ويعلو على كرسيه ) ).
قال الذهبي: نفسه بعد ايراد هذا الحديث: إسحاق ضعيف لم يدرك جد أبيه.
(قلت) : وقال ابن حجر في التهذيب: روى عن عبادة ولم يدركه، أي متهم وقال ابن عدي أحاديثه غير محفوظة.
4 -حديث إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا عبد الرحمن بن المبارك عن الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير عن أبي وأئل، عن ابن مسعود قال: قال رجل يا رسول الله ما المقام المحمود؟ قال: (ذاك يوم ينزل الله على عرشه ) ) .
قال الذهبي: عن هذا الحديث، عثمان ضعيف.
(قلت) وبهذا القدر كفاية، ولنعد إلى متابعة البحث.