فهرس الكتاب
الصفحة 93 من 332

(قلت) : وهؤلاء المجسمة قد احرقوا جامع الشافعية بمرو لأن الشافعية، ينزهون الله تعالى عن التشبيه، وذلك أنباء (596 هـ) . وإني ألفت نظر المسلمين في كافة أنحاء العالم أن يحذروا من دعوة المجسمين المتحنبلين، ومن أراد الوقوف على عقيدتهم فليرجع إلى الكتب التي ذكرها الشيخ عبد الحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في مجموعة التوحيد النجدية، كما تقدم، وهي (السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل، والتوحيد لابن خزيمة، وكتاب النقض للدارمي، وكتاب العلو لذهبي) سيجد فيها وصف الله تعالى-والعياذ به-له وجه وفم وشعر، ورجل، وينزل ويصعد، وقد قدمت لك نماذج منها، من السنة لعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وكناب التوحيد لابن خزيمة. وإليك الآن بعض النماذج من كتاب العلو للذهبي التي تكلم عليها، وأجاد الكلام، ولم أوردها في كتابي هذا إلا للتحذير والانكار، فكان منها:

1 -ثنا يريد بن عوانه، عن محمد بن زكوان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال: كنا جلوسا ذات يوم بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة من بناته فقال أبو سفيان: كما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل الريحانة في وسط الزبل، فسمعت، فأبلغته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج، فصعد على منبره وقال:

(( ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إن الله خلق سموات سبعا فاختار العليا فسكنها، وأسكن سمواته من شاء من خلقه. الخ. ) ).

(قلت) : قام اجماع المحدثين على أن محمد بن زكوان منكر الحديث، وبعضهم يقول فيه أيضا عبد الله بن دينار بدل عمرو بن دينار، وعلى كل فهو حديث منكر، رواه جماعة في كتب السنة وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد. وهكذا قال فيه الذهبي:

2 -وقال الذهبي: وحدث جماعة عن يحيى بن خدام، قال: حدثنا محمد ابن عبد الله بن زياد الأنصاري، ثنا مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام