فهرس الكتاب
الصفحة 218 من 332

والتوسل بالدعاء) وحمل الوسيلة على واحد منها بخصوصه حمل للعموم على الخصوص بدون مخصص، فهذه الثلاثة هي المتبادرة بالشرع الإسلامي عنه إطلاق اللفظ.

2 -ولا فرق في الوسيلة بين الحي والميت، وأعني أن الذي لا يجوز الوسلية بالرسول عليه الصلاة والسلام بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، أنه ينكر بقاء الأرواح بعد الممات، ولربما أنه كان يعتقد بالتقمص، أو أنه يعتقد بفناء الأرواح، وهذا مما يؤدي إلى انكار البعث، وهناك فئات ممن تدعي الإسلام أنها تنكر شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام يوم القيامة لأنه لا قيامة عندها والعياذ بالله

3 -ودليل التوسل بالأشخاص قول عمر رضي الله عنه بالعباس بعد أن توسل به ف الاستسقاء.

(( هذا والله الوسيلة إلى الله عز وجل ) ).

كما في الاستيعاب، وقال ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري أن العباس قال:

(( وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ) ).

ومن السنة، حديث عثمان بن حنيف وفيه: (( يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي ) ).

ومن صرفه عن ظاهره فقد حرف الكلام عن مواضعه لنية يعلمها الله، وسيجازى عليه لأنه ينكر جاه رسول الله عند ربه، ومن فعل ذلك فقد استخف بحبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

ومن صرفه عن ظاهره فقد حرف الكلام عن مواضعه لنية يعلمها الله، وسيجازى عليه لأنه ينكر جاه رسول الله عند ربه، ومن فعل ذلك فقد استخف بحبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

ودليل التوسل بالأنبياء بعد الممات، حديث فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وفيه

(( بحق نبيك، والأنبياء الذين من قلبي ) ).

ورجال هذا الحديث ثقات سوى روح بن صلاح، وقد وثقه الحاكم، وقال: إنه مأمون، وذكره ابن حبان في الثقات وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه:

(( اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام