قول سليمان التيمي:"لو سُئلت أين اللَّه لقلت في السماء".
-ثم أورد كلام الإمام أحمد على ذمته، وذمة من أسنده إليه، أنه قال: قال الميمون: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عمن قال: اللَّه ليس على العرش. فقال:"كلامهم كله يدور على الكفر".
ثم قال المؤلف: وقال الإمام في كتابه [الرد على الجهمية] الذي رواه عن الخلال عن طريق ابنه عبد اللَّه قال: [باب ما أنكرت الجهمية أن يكون اللَّه تعالى على العرش] وقال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . قلنا لهم: ما أنكرتم أن يكون اللَّه على العرش. وقد قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . فقالوا: هو تحت الأرض السابعة كما هو على العرش، وهو في السموات والأرض وفي كل مكان وتلا: {وَهُوَ اللَّه فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} . قال أحمد: فقلنا قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الربّ شيء، وقد أخبرنا اللَّه سبحانه وتعالى أنه في السماء فقال: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} ، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ، {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} ، {بَلْ رَفَعَهُ اللَّه إِلَيْهِ} ، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} . أهـ.
قلت: أسند المؤلف هذا الكلام للإمام أحمد، واللَّه أعلم بصحة نسبته إليه، وإِني لعلى يقين أنه منه براء.
-قول عبد اللَّه بن المبارك: روى الترمذي والحاكم والبيهقي، وغيرهم بأصح إِسناد إِلى علي بن الحسن بن شقيق. قال: سمعت عبد اللَّه بن المبارك يقول: