الرواية الخامسة:
وفي صحيح البخاري عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر، وركعتا الفجر ) ).
الرواية السادسة:
وفي البخاري عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:
(( كان يصلي بالليل ثلاث عشر ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين ) ). اهـ.
الرواية السابعة:
وجاء في صحيح الترمذي (جـ 2 ص 230) حدثنا هناد، حدثنا الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
(( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات ) ).
فأنت ترى [أيها القارئ الكريم] اختلاف الروايات عن عائشة رضي الله عنها في صلاة الليل، سواء أكانت وترا أم قيام ليل، والأخذ ببعضها وترك الباقي أخذ بلا دليل بخصوصه، وقد علمت رواية عائشة الأولى، التي أخذ بها الألباني ما فيها من إشكال، يوتر ولم يوتر، ومحال اجتماع الضدين في آن واحد لذا وجب الاضراب عن العمل بهذه الرواية، وتحري الرواية الصحيحة فيعمل بها، ومن أجل هذا قال القسطلاني: في (إرشاد الساري جـ 5 على صحيح البخاري) (( وأما قول عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة، فحمله أصحابنا على الوتر ) ). اهـ.
ومع ذلك فقد ادعى الألباني أن الرواية في قيام الليل [ثماني ركعات قيام الليل وثلاث وتر] ، وإن الرواية التي فيها
(( كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ) ).