وأخرج البخاري في (تاريخه) عن عمار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إن لله تعالى ملكا أعطاه أسماع الخلائق، قائم على قبرين فما من أحد يصلي عليّ صلاة إلا بلغتها ) ).
وأخرج البيهقي في (حياة الأنبياء) ، والأصبهاني في (الترغيب) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من صلى علي مائة في يوم الجمعة، وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم وكل الله بذلك ملكا يدخله عليّ في قبري كما يدخل عليكم الهدايا، إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة ) ).
ولفظ البيهقي: (( يخبرني من صلى عليّ باسمه ونسبه، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء ) ).
وقال السيوطي: وقل نبي إلا وقد جمع مع النبوة وصف الشهداء، فيدخلون في عموم قوله تعالى:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ... } [آل عمران: 169] .
وأخرج أحمد، وأبو يعلى، والطبراني، والبيهقي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
(( لأن أحلف تسعا وتسعين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا أحب إلىّ من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله اتخذه نبيا، واتخذه شهيدا ) ).
وأخرج البخاري، والبيهقي عن عائشة كان صلى الله عليه وسلم يقول في مرض موته الذي توفي فيه:
(( لم أزل أجد ألم الطعام حين أكلت بخيبر، فهذا أو أن تقطع أبهري من ذلك السم ) ).
وقال القسطلاني: (((ومنها) أنه حي صلى الله عليه وسلم في قبره يصلي