3 -ذكر القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن (جـ 20 ص 171) [الخامسة] قال العلماء: ينبغي لمن أراد علاج قلبه، وانقياده بسلاسل القهر على طاعة ربه، أن يكثر من ذكر هاذم اللذات، ومفرق الجماعات وموتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين ... فينبغي لمن عزم على الزيارة أن يتأدب بآدابها، ويحضر قلبه في في إثباتها، ولا يكون حظه منها التطواف على الأجداث فقط ... بل يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح فساد قلبهن أو نفع الميت بما يكون عنده من القرآن والدعاء الخ ... اهـ
وقد أسند القرطبي هذا القول إلى العلماء. إذن فهم يجوزون القراءة على القبور، وتجد مثل هذا في تفسير الخطيب (جـ 3 ص 558) .
4 -وجاء في (حاشية ابن عابدين جـ 1 ص 631) مطلب:، [زيارة القبور] ولو للنساء لحديث:
(( إذا مات أحد من إخوانكم وسويتم التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأس القبر، ثم ليقل، يا فلان فإنه يسمعه، ولا يجيب ثم يقول: يا فلان بن فلان، ثم يستوي قاعدا، ثم يقول يا فلان بن فلان فإنه يقول: أرشدنا يرحمك الله، ولكن لا تشعرون، فيقول: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسولهن وإنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما ) )... الحديث.
[من كتاب البحر] وفي [شرح اللباب] (( ويقرأ من القرآن ما تيسر له من الفاتحة وأول البقرة إلى(المفلحون) . وآية الكرسي، وآمن الرسول، وسورة يس، وتبارك الملك، وسورة التكاثر، والإخلاص اثنتى عشرة (3) مرات، أو إحدى عشرة، أو سبعا، ثلاثا، ثم يقول: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته لفلان، (وهذا خلاف الأحناف فالواصل عندهم نفس الثواب) . (قلت) : هذا بناء على أن مالكا والشافعي قد نصا أن العبادة البدنية المحضة كالصلاة والتلاوة، لا يصل ثوابها إلى الميت عندهما، بخلاف غيرها كالصدقة والحج، وقد أجاز المتأخرون من