فهرس الكتاب
الصفحة 159 من 332

اضطهاد وتنكيل وحبس حتى الممات بسبب ما سرح به [بالله أيكون الملمون جميعا على خطأ في العقيدة وما دعا إليه هو الصحيح!!!] .

وفي القرن الثاني عشر جددت الدعوة على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وحتى يومنا هذا توزع الرسائل باسم الدعوة السلفية، والمبدأ واحد في الثلاث دعوات، وإن كانت أحيانا معطاة في خفايا العبارات. لذا لم تلق قبولا لدى ابن الجوزي ومن نحا نحوه من العلماء.

هذا ما أردت إيضاحه أولا حتى لا نقع في اللبس آخرا، ولم يكن غرضي إلا إيضاح الحق لنتبعه، والباطل فنجتنبه.

[ثانيا] : وقولكم: السلفيون، هم الذين قالوا: نؤمن بما آمن به السلف الأوائل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم سلفنا الصالح، وما آمن به أئمة الدين الخ ...

فها نحن المسلمين ندعو (إخواننا السلفيين) إلى الإيمان بما جاء عن السلف الصالح من تأويلات حسما للنزاع، وإمساكا للسان عن الجرح والطعن في أئمة المسلمين فإذا كنتم حقيقة سلفيين فإليكم ما يلي:

1 -هل نحن على استعداد لأن نتأول قوله تعالى:

{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] .

أي (هو) أو (ذاته) كما قاله الضحاك وأبو عبيدة، (انظر شبه التشبيه لابن الجوزي ص 10) أم سيبقى الشيخ أمحد صاحب العقاب السلفية يطعن بالمؤولين الذين قالوا: معنى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن: 27] . أي: ذاته؟ ألم يكن هذان الرجلان سلفيين؟ إذن فيجب على أقل تقدير احترام ما ذهبا ولا نبعد، أو نكفر المؤولين، وإني لأخشى أن تقولوا: إن نقل ابن الجوزي غير صحيح، فأقول عهدة كلامكم هذا على أنفسكم. ومشهور الرجل بالعلم ومن كبار أئمة المذهب الحنبلي. وحاشاه أن يكذب عليكم وعلى المسلمين.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام