فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 332

(الثالث) أن يكون في جهة بأن يكون عن يمين الجرم أو شماله، أو فوقه أو تحته، أو أمامه، أو خلفه.

(الرابع) أن يكون له هو جهة بأن يكون له يمين او شمال، أو أمام أو خلف، أو فوق أو تحت.

(الخامس) أن يكون في مكان والمكان عند أهل السنة والجماعة هو الفراغ الذي يحل فيه الجرم، فهو موهوم، وعند الفلاسفة هو السطح الذي يماسه الجسم.

(السادس) أن يكون في زمان بأن تدور عليه الأفلاك، أو يكر عليه الجديدان: الليل والنهار.

(السابع) أن يتصف بالحوادث، كأن يتصف بالأعراض الملازمة للأجرام، كالحركة والسكون، والبياض والسواد، أو يتصف بالقدرة الحادثة، والإرادة الحادثة، والعلم الحادث على غير ذلك.

(التاسع) أن يتصف بالأغراض، في الأفعال كإيجاد زيد وعمرو مثلا، والأحكام كإيجاد الصلاة والزكاة الخ ... )) .

(قلت) فلو كان تعالى مماثلا لشيء من هذه الحوادث، لكان حادثا، لكنه تعالى ليس حادثا، فلا يكون مماثلا لها ومن أجل هذا الذي قرره أهل السنة والجماعة في نفي صفات الحوادث عن الله تعالى نستطيع أن نفهم بكل جلاء قوله تعالى:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .

أي ليس مثل صفته تعالى شيء من صفات الحوادث. قال الراغب: (المثل) : أعم الألفاظ الموضوعة للمشابهة. وذلك أن (الند) يقال لما يشارك في الجوهر فقط.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام