فهرس الكتاب
الصفحة 241 من 332

قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة، قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه، رفع الصوت عقيب الصلاة بقولهم: السلام عليك يا رسول الله )) . اهـ.

هذه هي بعض البدع التي ذكرها الألباني ومن أراد الوقوف على غيرها فليراجع إلى الرسالة المذكورة.

وقبل الخوض في البحث لنقف أولا على رأي ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذه الزيارة النبوية، ذكر ابن تيمية في كتابه (التوسل والوسيلة) وفي (مجموعة الرسائل جـ 1 2 7 و ص 55) (( أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم للتبرك لا تجوز، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يتخذ قبره مسجدا حتى لا يزار ) )

ويروي الحديث:

(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ).

ويقول: (( إن النبي صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة على غير ما اعتاد الناس لكيلا يتخذ قبر مزارا ) ). اهـ. هذا هو كلام ابن تيمية رحمه الله ولكن كيف ذكر ما سمعت، وقد روى هو نفسه أكثير من مرة في (مجموعة الرسائل) أن الصحابة كانوا يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم، كلما مروا على الروضة الشريفة، إذن فيكون الصحابة مبتدعين في رأي الألباني، حينما كانوا يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم كلما مروا على الروضة الشريفة!! سبحانك هذا مالم يقله مسلم لا في الأولين في الآخرين!! ومن الذي عنده الجرأة على منع الناس من زيارته صلى الله عليه وسلم.

قال ابن تيمية: (( لقد قال نافع مولى عبد الله بن عمر كان ابن عمر يسلم على القبر رأيته مائة مرة، أو أكثر يجيء إلى القبر ) )ورؤي واشعا يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر، ثم وضعها على وجهه )) . اهـ. إذن فكان ابن عمر رضي الله عنهما مبتدعا في رأي الألباني!!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام