فهرس الكتاب
الصفحة 3954 من 4009

الوعيد الشديد لمن فارق الجماعة، ويفهم هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( ومن شذَّ شذَّ في النار ) ) [1] .

الرابع:

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ) ) [2] .

الخامس:

وفي الأحاديث بشرى لمن امتثل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن لزم الجماعة، ويفهم هذا من وجهين:

الوجه الأول:

بصريح العبارة حيث قال صلى الله عليه وسلم: (( يد الله مع الجماعة ) ) [3]

الوجه الثاني:

بمفهوم المخالفة حيث قال صلى الله عليه وسلم: (( ومن شذَّ شذَّ في النار ) ) [4] . فدل هذا على أن من لزم الجماعة فهو في الجنة, وقد جاء التصريح بهذه البشرى في حديث عمر رضي الله عنه حيث جاء فيه: (( من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ) ) [5] .

الحديث الحادي عشر:

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الجماعة رحمة, والفرقة عذاب ) ) [6] .

وهذا الأمر العظيم الذي قرره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في هذا الحديث الشريف هو من الأصول الإعتقادية لأهل السنة والجماعة, حيث أدرجه الإمام الطحاوي رحمه الله ضمن بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بقوله: (ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفرقة زيغاً وعذاباً) [7] .

الحديث الثاني عشر:

عن الحارث الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات ... ) ). فذكر الحديث بطوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( وأنا آمركم بخمس كلمات أمرني الله بهن: الجماعة، والسمع والطاعة, والهجرة والجهاد في سبيل الله, فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ) ) [8] .

(1) [14879] )) رواه الترمذي (2167) . وقال: غريب من هذا الوجه، وقال ابن العربي في (( عارضة الأحوذي ) ) (5/ 27) : وإن لم يكن لفظه صحيحاً فإن معناه صحيح.

(2) رواه ابن ماجه (788) . قال البوصيري في (( زوائد ابن ماجه ) ) (2/ 272) ، وابن كثير في (( تحفة الطالب ) ) (ص: 122) : إسناده ضعيف، وقال العراقي في (( تخريج مختصر المنهاج ) ) (ص: 49) : فيه نظر.

(3) [14881] )) رواه الترمذي (2167) . وقال: غريب من هذا الوجه، وقال ابن العربي في (( عارضة الأحوذي ) ) (5/ 27) : وإن لم يكن لفظه صحيحاً فإن معناه صحيح.

(4) [14882] )) رواه الترمذي (2167) . وقال: غريب من هذا الوجه، وقال ابن العربي في (( عارضة الأحوذي ) ) (5/ 27) : وإن لم يكن لفظه صحيحاً فإن معناه صحيح.

(5) رواه الترمذي (2165) ، وأحمد (1/ 18) (114) ، والحاكم (1/ 198) . قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقال ابن العربي في (( عارضة الأحوذي ) ) (5/ 26) : حسن صحيح، وقال ابن كثير في (( إرشاد الفقيه ) ) (2/ 401) : له طرق وهو حديث مشهور جداً، وصحح إسناده ابن حجر في (( تخريج مشكاة المصابيح ) ) (5/ 388) .

(6) رواه عبد الله بن أحمد فى زوائد المسند (4/ 375) (19370) ، والطبراني كما في (( مجمع الزوائد ) ) (5/ 220) ، والبيهقي في (( شعب الإيمان ) ) (6/ 516) ، والمنذري في (( الترغيب والترهيب ) ) (2/ 103) . وقال: إسناده لا بأس به، وحسنه ابن مفلح في (( الآداب الشرعية ) ) (1/ 332) ، وقال الهيثمي: رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات.

(7) انظر (( متن الطحاوية ) ) (ص: 15) فقرة 102 ط المكتب الإسلامي، و (( شرح الطحاوية ) ) (ص: 512) ط 8 المكتب الإسلامي.

(8) رواه الترمذي (2863) ، وأحمد (4/ 130) (17209) ، وابن حبان (14/ 124) (6233) ، والحاكم (1/ 582) . قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال البغوي في (( شرح السنة ) ) (5/ 304) : حسن غريب، وصححه ابن العربي في (( عارضة الأحوذي ) ) (8/ 6) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام