فهرس الكتاب
الصفحة 656 من 4009

يوصف الله عَزَّ وجلَّ بأنه (الطَّبيب) ، وهذا ثابت بالحديث الصحيح.

الدليل:

حديث أبي رمثة رضي الله عنه؛ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرني هذا الذي بظهرك؛ فإني رجل طبيب قال: (( الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها ) ) [1] .

حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: (( ثم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على صدره فقلت: أذهب البأس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألحقني بالرفيق الأعلى وألحقني بالرفيق الأعلى ) ) [2] .

قال ابن فارس: الطِّبُّ: هو العلم بالشيء، يقال: رجل طَب وطبيبٌ؛ أي: عالمٌ حاذق [3] .

وقال الأزهري في (تهذيب اللغة) [4] بعد أن أورد حديث أبي رمثة رضي الله عنه: (( طبيبها الذي خلقها ) ): معناه: العالم بها خالقها الذي خلقها لا أنت.

وقال شمس الدين الحق أبادي: الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق؛ أي: أنت ترفق بالمريض، وتتلطفه، والله هو يبرئه ويعافيه اهـ [5] . صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص202

(1) رواه أبو داود (4207) ، وأحمد (4/ 163) (17527) . والحديث سكت عنه أبو داود. وقال ابن العربي في (( القبس شرح الموطأ ) ) (3/ 1127) : صحيح. وقال أحمد شاكر في (( مسند أحمد ) ) (12/ 67) : إسناده صحيح. وقال الألباني في (( صحيح سنن أبي داود ) ): صحيح.

(2) رواه أحمد (6/ 108) (24818) ، والنسائي في (( السنن الكبرى ) ) (4/ 364) ، والبيهقي في (( الأسماء والصفات ) ) (1/ 217) . قال شعيب الأرناؤوط في (( مسند أحمد ) ): إسناده صحيح على شرط البخاري.

(3) (( معجم مقاييس اللغة ) ) (3/ 407) .

(5) (( عون المعبود ) ) (11/ 262) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام