المطلب الأول: التعريف بالمنطق الأرسطي
يزعم أصحاب المنطق أن المنطق نوعان: ظاهر وباطن، والظاهر هو الألفاظ والكلام، وتقويمه إنما يكون بالنحو في النثر، وبالعروض في الشعر، وأما الباطن فهو عمل العقل، وفكره، وتقويمه إنما يكون بالمنطق الاصطلاحي [1] :
والمشهور عندهم أنه: (آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر، أو أن يزل في تفكيره) [2] منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة لعثمان علي حسن - 2/ 599
(1) (( حاشية الجرجاني على تحرير القواعد المنطقية لمحمود بن محمد الرازي ) ) (180) و (( المنطق المنظم في شرح الملوي على السلم لعبد المتعال الصعيدي ) ) (11) و (( المنطق والفكر الإنساني لعبد السلام محمد عبده ) ) (5) .
(2) (( تحرير القواعد المنطقية لمحمود بن محمد الرازي على شرح الرسالة الشمسية لعمر بن علي القزويني - المعروف بالكاتبي ) ) (16) و (( التعريفات للجرجاني ) ) (121) و (( الرد على المنطقيين ) ) (7) .