وذلك مثل قوله تعالى: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا في الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ... [التوبة: 40] الآية.
فهذا النص يثبت صحبة سيدنا أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - حيث استقر الإجماع على أن المعني بالصاحب في هذه الآية هو أبو بكر، كما ذكر ذلك الإمام الرازي في تفسيره [1] ، ولذلك قال العلماء: من أنكر صحبة أبي بكر فقد كفر، لإنكاره كلام الله تعالى، وليس ذلك لسائر الصحابة، ذكر ذلك أبو حيان في (البحر المحيط) [2] ، والطوفي في (الإكسير) [3] .
(1) (( التفسير الكبير ) ) (ص: 1274) .
(2) (( البحر المحيط ) ) (5/ 34) .
(3) (( الإكسير في علم التفسير ) ) (ل 99 أ) .