فهرس الكتاب
الصفحة 674 من 4009

صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة؛ فالله غالب على أمره، ولا غالب له

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي [المجادلة: 21] .

وقوله: وَالله غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف: 21] .

الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (( لا إله إلا الله وحده، أعَزَّ جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده؛ فلا شيء بعده ) ) [1] .

والغلبة بمعنى القهر؛ كما في (القاموس) ، والله سبحانه وتعالى يتصف بالقهر، ومن أسمائه (القاهر) و (القهار) ؛ كما سيأتي.

ومعنى: لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي؛ أي: لأنتصرن أنا ورسلي.

وَالله غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ؛ قال السعدي: أي: أمره تعالى نافذ؛ لا يبطله مبطل، ولا يغلبه مغالب اهـ.

(غلب الأحزاب وحده) ؛ أي: قهرهم وهزمهم وحده.

وقد عدَّ بعضُ العلماء (الغالب) من أسماء الله تعالى، وفيه نظر. صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص229

(1) رواه البخاري (4114) ، ومسلم (2724) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام