يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه المُصَوِّر، وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة، و (المُصَوِّر) من أسمائه تعالى الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّر [الحشر: 24]
وقوله: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشَاء [آل عمران:6]
الدليل من السُّنَّة:
حديث أنس رضي الله عنه: (( لمَّا صوَّر الله آدم في الجنة؛ تركه ما شاء الله أن يتركه ) ) [1]
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (( سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره وشق سمعه وبصره ) ) [2]
قال ابن منظور في (لسان العرب) : ومن أسماء الله المُصَوِّر، وهو الذي صوَّر جميع الموجودات ورتبها، فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها
قال الشيخ ابن سعدي: الخالق البارئ المُصَوِّر: الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم [3] صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص277
(1) رواه مسلم (2611) .
(2) رواه مسلم (771) .
(3) (( التفسير ) ) (5/ 301) .