فهرس الكتاب
الصفحة 570 من 4009

صفةٌ ذاتيةٌ وفعلية لله عَزَّ وجَلَّ، ثابتةٌ بالكتاب والسنة الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [هود: 73]

وقوله: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك: 1] .

ووردت لفظة (تبارك) في مواضع أخرى من القرآن الكريم: [الزخرف: 85] ، [الرحمن: 78] ، وفي ثلاث مواضع من سورة الفرقان.

الدليل من السنة: حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (( بينا أيوب عليه السلام يغتسل عرياناً فناداه ربه عَزَّ وجَلَّ: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك ) ) [1] .

ويكفي استدلالاً لذلك تحية الإسلام: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .

المعنى: قال ابن القيم: وأما صفته تبارك؛ فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه [2] وقال: فتبارُكُه سبحانه صفة ذات له وصفة فعل [3] وقال السلمان: والنوع الثاني بركة: هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها تبارك، ولهذا لا يقال لغيره كذلك، ولا يصلح إلا له عَزَّ وجَلَّ؛ فهو سبحانه المبارِك، وعبده ورسوله المبارَك؛ كما قال المسيح: وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً [مريم:31] ، فمن بارك الله فيه؛ فهو المبارك، وأما صفته؛ فمختصة به؛ كما أطلق على نفسه بقوله تعالى: تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ [الأعراف:54] [4] . صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص70

(1) رواه البخاري (279) .

(2) (( بدائع الفوائد ) ) (2/ 185) .

(3) (( جلاء الأفهام ) ) (ص167) .

(4) (( الكواشف الجلية ) ) (ص283) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام