فهرس الكتاب
الصفحة 586 من 4009

صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسنة، و (التَّوَّاب) من أسمائه تعالى الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّاب الرَّحِيمُ [البقرة: 37] .

وقوله: وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ [النساء: 27]

الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه ) ) [1] .

حديث أنس رضي الله عنه: (( لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوبُ الله على من تاب ) ) [2] .

يقول ابن القيم [3] :

وَكَذَلِكَ التَّوَّاب مِنْ أوصَافِهِ ... والتَّوْبُ في أوصَافِهِ نَوْعَانِ

إذْنٌ بِتَوْبَةِ عَبْدهِ وقَبُولُهَا ... بَعْدَ المَتَابِ بِمِنَّةِ المنَّانِ

قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذين البيتين: وأما التَّوَّاب؛ فهو الكثير التَّوْب؛ بمعنى: الرجوع على عبده بالمغفرة وقبول التوبة وتوبته سبحانه على عبده نوعان: أحدهما: أنه يلهم عبده التوبة إليه، ويوفقه لتحصيل شروطها من الندم والاستغفار والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العود إليها واستبدالها بعمل الصالحات والثاني: توبته على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها؛ فإنَّ التوبة النصوح تجب ما قبلها صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص91

(1) رواه مسلم (2703) .

(2) رواه البخاري (6439) ، ومسلم (1048) .

(3) (( القصيدة النونية ) ) (2/ 92) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام