ثبت في الحديث الصحيح أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ مسح على ظهر آدم، وهو مسحٌ على حقيقته، يليق بجلال الله وعظمته الدليل:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (( لمَّا خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة00 ) ) [1]
حديث ابن عباس رضي الله عنه؛ قال: لما نزلت آية الدَّيْن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ أول من جحد آدم، إنَّ الله تعالى لما خلقه؛ مسح ظهره، فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة، فعرضهم عليه ) ) [2]
قال ابن القيم: وورد لفظ اليد في القرآن والسُّنَّة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مئة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً فيه مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقية من الإمساك والطي والقبض والبسط وأنه مسح ظهر آدم بيده اهـ [3] صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص276
(1) رواه الترمذي (3076) ، والحاكم (2/ 354) . قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن منده في (( الرد على الجهمية ) ) (50) : صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال ابن العربي في (( أحكام القرآن ) ) (2/ 333) ، والألباني في (( صحيح سنن الترمذي ) ): صحيح. والحديث روي عن عمر رضي الله عنه.
(2) رواه أحمد (1/ 251) (2270) ، وابن أبي عاصم في (( السنة ) ) (204) ، والطبراني (12/ 214) . قال الهيثمي في (( مجمع الزوائد ) ) (8/ 206) : رواه أحمد والطبراني وقال في أوله لما نزلت آية الدين وقال كم عمره قال ستون سنة، والباقي بمعناه وفيه علي بن زيد وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وقال أحمد شاكر في (( مسند أحمد ) ) (4/ 71) : إسناده صحيح. وقال الألباني في (( ظلال الجنة ) ) (204) : صحيح.
(3) (( مختصر الصواعق المرسلة ) ) (2/ 171) .