أنزل الله الشريعة ليقوم الناس بالقسط، وأمر الله عباده بالعدل إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل: 90] ، وفرض على الحكام والقضاة الحكم بالعدل وعدم الجور إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ [النساء: 58] ، وقد تهدد الحق الذين لا يحكمون بالحق بالنار، فقد روى بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (( القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة: فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار ) )أخرجه أبو داود [1] . الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص 64
(1) رواه أبو داود (3573) . وقال: هذا أصح شيء فيه. وحسنه ابن حجر في (( هداية الرواة ) ) (3/ 478) - كما أشار لهذا في المقدمة -. وقال الألباني في (( صحيح سنن أبي داود ) ): صحيح.