فهرس الكتاب
الصفحة 647 من 4009

يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه (شهيد) ، والشهيد اسم من أسمائه تعالى، وهذه الصفة ثابتة بالكتاب والسنة.

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ [آل عمران: 18] .

قوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ [الأنعام: 19] .

الدليل من السنة:

حديث حجة الوداع، وفيه: (( اللهم اشهد! فليبلغ الشاهد الغائب ) ) [1] .

المعنى:

قال ابن الأثير: الشهيد: هو الذي لا يغيب عنه شيء، يقال: شاهد وشهيد؛ كعالم وعليم؛ أي أنه حاضر يشاهد الأشياء ويراها [2] .

وقال الشيخ السعدي: الشهيد؛ أي: المطلع على جميع الأشياء، سمع جميع الأصوات خفيها وجليها، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها، صغيرها وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء، الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه اهـ [3] .

و (شهد الله) ؛ بمعنى: علم، وكتب، وقضى، وأظهر، وبيَّن انظر: (تهذيب اللغة) . صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص187

(1) رواه البخاري (1741) ، ومسلم (1679) (31) .

(2) (( جامع الأصول ) ) (4/ 179) .

(3) (( تفسير السعدي ) ) (5/ 303) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام