صفةٌ فعليَّةٌ اختياريَّةٌ ثابتةٌ بالسنة الصحيحة كما يليق بربنا جلَّ وعلا.
الدليل:
حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: (( قام موسى خطيباً في بني إسرائيل، فَسُئِل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم فَعَتَبَ الله عليه إذ لم يردَّ العلم إليه ) ) [1] .
قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقص ما جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته: (( فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة، وكان قد قال: ما أنا بداخل عليهن شهراً؛ من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله ) ) [2] .
وفي (القاموس) : يطلق العتاب على الموجِدَة والسخط والغضب واللوم.
قال أبو موسى المديني: وفي حديث أبيٍّ في ذكر موسى حين سئل: أي الناس أعلم؟ قال: أنا (فعتب الله عليه) العتبُ: أدنى الغضب اهـ [3] وهذا منه رحمه الله إثباتٌ لهذه الصفة بمعناها، وهو أدنى الغضب. صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص209
(1) رواه البخاري (122) ، ومسلم (2380) .
(2) رواه البخاري (2468) ، ومسلم (1479) .
(3) (( المجموع المغيث ) ) (2/ 400) .