الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أمته أول من يجيز الصراط: يدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه الذي فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( ويضرب السراط بين ظهري جهنم, فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ) ) [1] . (وهذا لفظ البخاري) .
وكذلك رواية أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب الآذان من صحيح البخاري وفيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل, وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم ) ) [2] .
قلت: ورواية أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم توضح مكان النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تمر أمته كلها - وهو على الصراط صلى الله عليه وسلم وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فيها بعد أن ذكر صفات الذين يمرون على الصراط: (( ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم ) ) [3] .
وكذلك الأنبياء عليهم السلام كما في رواية أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( والأنبياء بجنبتي الصراط وأكثر قولهم: اللهم سلم سلم ) ) [4] . صفة الصراط لحاي الحاي - ص 24
(1) (( فتح الباري ) ) (13/ 419) و (( مسلم ) ) (1/ 164) .
(2) (( فتح الباري ) ) (2/ 292) .
(3) رواه مسلم (195) .
(4) رواه مسلم (183) .