صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، و (المُتَكَبِّر) من أسماء الله تعالى
الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ [الحشر: 23]
وقوله: وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الجاثية: 37]
الدليل من السنة:
حديث عبد الله بن قيس رضي الله عنه مرفوعاً: (( جنتان من فضَّة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ) [1]
حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما: (( العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني؛ عذبته ) ) [2] وأبو داود بلفظ: (( الكبرياء ردائي، والعَظَمَة إزاري ) ) [3]
قال ابن قتيبة: وكبرياء الله: شرفه، وهو من (تكبَّر) : إذا أعلى نفسه اهـ [4]
وقال قوَّام السُّنَّة: أثبت الله العِزَّة والعَظَمَة والقدرة والكِبر والقوة لنفسه في كتابه [5] وقال الشيخ عبد الله الغنيمان: (( وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ): ومن المعلوم أن الكبرياء من صفات الله تعالى، ولا يجوز للعباد أن يتصفوا بها؛ فقد توعد الله المتكبر بجهنم؛ كما قال تعالى: قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر:72] ثم قال: ووصف الله تعالى بأن العَظَمَة إزاره والكبرياء رداؤه؛ كسائر صفاته؛ تثبت على ما يليق به، ويجب أن يؤمن بها على ما أفاده النص؛ دون تحريف ولا تعطيل [6]
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص250
(1) رواه البخاري (4878) ، ومسلم (180) .
(2) رواه مسلم (2620) .
(3) رواه أبو داود (4090) . من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وسكت عنه. وقال الألباني في (( صحيح سنن أبي داود ) ): صحيح.
(4) (( تفسير غريب القرآن ) ) (ص18) .
(5) (( الحجة ) ) (2/ 186) .
(6) (( شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري ) ) (2/ 161) .