الإيمان: قول وعمل قرينان، لا ينفع أحدهما إلا بالآخر. قاله الزهري وقد جاء نحو هذا القول في حديث مرسل، عن محمد بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الإيمان بالله والعمل قرينان، لا يصلح واحد منهما إلا مع صاحبه ) ) [1] .
وبوب عليه الحافظ المسند شيخ الحرم في زمانه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في كتابه (الإيمان) : باب ملازمة العمل للإيمان.
ونص على مضمونه عدد من أئمة أهل السنة في عقائدهم:
-الإمام المزني - رحمه الله: قال: (والإيمان قول وعمل مع اعتقاده بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالجوارح والأركان، وهما سيان ونظامان وقرينان لا نفرق بينهما، لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان) [2] .
-وقال أبو طالب المكي: (الإيمان والعمل قرينان، لا ينفع أحدهما بدون صاحبه) .
-وقال ابن أبي زمنين:(والإيمان بالله هو باللسان والقلب، وتصديق ذلك العمل.
فالقول والعمل قرينان لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه) [3] . براءة أهل الحديث والسنة من بدعة المرجئة لمحمد بن سعيد الكثيري - ص: 98
(1) رواه العدني في (( الإيمان ) ) (ص: 79) . قال الألباني في (( السلسلة الضعيفة ) ) (2245) :هذا إسناد ضعيف لإرساله.
(2) (( شرح السنة ) )للمزني (ص: 78) .
(3) (( رياض الجنة بتخريج أصول السنة ) )لابن أبي زمنين (ص: 207)