ومنهم الموكل بالصُّور وهو إسرافيل عليه السلام، ينفخ فيه ثلاث نفخات بأمر ربه عز وجل: الأولى: نفخة الفزع. والثانية: نفخة الصعق. والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين ... ولأحمد والترمذي من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له. قالوا: كيف نقول يا رسول الله؟ قال قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا ) ) [1] . وهؤلاء الثلاثة من الملائكة هم الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه من صلاة الليل: (( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) ) [2] معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي - 2/ 812
(1) رواه الترمذي (2431) ، وأحمد (3/ 7) (11053) . وقال الترمذي: هذا حديث حسن. ووافقه البغوي في (( شرح السنة ) ) (7/ 470) ، وصححه الألباني في (( صحيح سنن الترمذي ) ).
(2) رواه مسلم (770) . من حديث عائشة رضي الله عنها.