صفتان فعليتان ثابتتان بالسنة الصحيحة، تليقان بالله عَزَّ وجَلَّ والوَصْلُ: ضد الهجران والقطع
الدليل:
حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الرَّحِمُ معلقة بالعرش تقول مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّه ) ) [1]
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مَنْ وَصَلَ صفاً وَصَلَهُ اللهُ وَمَنْ قَطَعَ صفاً قَطَعَهُ اللهُ ) ) [2] رواه أبو داود (570) والنسائي (810) انظر: صحيح سنن النسائي (1/ 177
قال الشيخ علي الشبل في كتاب (التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري) وقد قَرَّظَه عددٌ من العلماء في مقدمتهم الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله: الوصل والقطع فعلان ثابتان لله سبحانه لائقان به من باب المجازاة والمقابلة لمن يستحقهما، وهما من الصفات الواجب إثباتهما له سبحانه كسائر الصفات، وليستا بمستحيلتين على الله في حقيقتيهما [3] صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص324
(1) رواه البخاري (5989) ومسلم (2555) واللفظ له.
(2) رواه أبو داود (666) ، والنسائي (2/ 93) ، وأحمد (2/ 97) (5724) ، والحاكم (1/ 333) . والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال الألباني في (( صحيح سنن أبي داود ) ): صحيح.
(3) (( التنبيه على المخالفات العقدية في كتاب فتح الباري ) ) (ص72) .