أثقل ما يوضع في ميزان العبد حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) ). رواه الترمذي، وروى أبو داود الشطر الأول [1] وفي (صحيحي البخاري ومسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ) ) [2] . وفي (صحيح مسلم) عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن(أو تملأ) . ما بين السماء والأرض )) [3] . وروى البخاري والنسائي وأحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من احتبس فرساً في سبيل الله، إيماناً بالله، وتصديقاً بوعده، كان شبعه وريه، وروثه، وبوله، حسنات في ميزانه يوم القيامة ) ) [4] . القيامة الكبرى لعمر بن سليمان الأشقر - ص 255
(1) روى أبو داود شطره الأول (4799) ، والترمذي (2002) . وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحسن إسناده البزار في (( البحر الزخار ) ) (10/ 36) . وصحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في (( الأحكام الصغرى ) ) (852) - كما أشار لذلك في مقدمته -. وقال الألباني في (( صحيح سنن الترمذي ) ): صحيح.
(2) رواه البخاري (6406) ، ومسلم (2694) .
(3) رواه مسلم (223) .
(4) رواه البخاري (2853) ، والنسائي (6/ 225) ، وأحمد (2/ 374) (8853) .