قال القرطبي: (قال أبو محمد عبد الحق: اعلم أن عذاب القبر ليس مختصاً بالكافرين، ولا موقوفاً على المنافقين، بل يشاركهم فيه طائفة من المؤمنين، وكل على حاله من عمله، وما استوجبه من خطيئته وزلله) [1] ، والأدلة على أن المؤمن قد يعذب في قبره بسبب ذنوبه كثيرة ...
(الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور على قسمين: مجمل ومفصّل، أمّا المجمل فإنهم يعذبون على جهلهم بالله وإضاعتهم لأمره وارتكابهم معاصيه) [2] . أما المفصل فإن النصوص ذكرت منه الكثير، وسنشير إلى ما اطلعنا على ذكره في الأحاديث القيامة الصغرى لعمر بن سليمان الأشقر - بتصرف - ص 56
(1) (( التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ) ) (ص: 146) .
(2) (( لوامع الأنوار البهية ) )للسفاريني (2/ 17) .