28 -وقال إسحاق بن راهويه: (الإيمان يزيد وينقص حتى لا يبقى منه شيء) [1] .
29 -وأما قول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل في زيادة الإيمان ونقصانه فكثيرة جدا.
قال رحمه الله: (الإيمان بعضه أفضل من بعض، يزيد وينقص، وزيادته في العمل، ونقصانه في ترك العمل، لأن القول هو مقر به) [2] .
وقال: (الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، إذا عملت الخير زاد، وإذا ضيعت نقص) [3] .
وسُئل رحمه الله عن زيادة الإيمان ونقصانه فقال: (يزيد حتى يبلغ أعلى السموات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع) [4]
وأقواله غير ما ذكرت كثيرة يطول ذكرها [5] .
30 -وقال أبو زرعة الرازي: (الإيمان عندنا قول وعمل، يزيد وينقص، ومن قال غير ذلك فهو مبتدع مرجئ) [6] .
31 -وقال أبو حاتم الرازي: (مذهبنا واختيارنا وما نعتقده وندين الله به ونسأله السلامة في الدين والدنيا: أن الإيمان قول وعمل .. يزيد وينقص) [7] .
هذه بعض أقوال السلف الصالح أهل السنة والجماعة في زيادة الإيمان ونقصانه، والأمر كما قال شيخ الإسلام: (والآثار في هذا كثيرة، رواها المصنفون في هذا الباب عن الصحابة والتابعين في كتب كثيرة معروفة) [8] زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه لعبد الرزاق البدر- ص 110
(1) رواه الخلال في (( السنة ) ) (2/ 680) (1011) و (2/ 694) (1048) .
(2) رواه الخلال في (( السنة ) ) (2/ 678) (ح1008) .
(3) رواه الخلال في (( السنة ) ) (2/ 680) (1013) .
(4) رواه ابن أبي يعلى في (( طبقات الحنابلة ) ) (1/ 259) .
(5) انظرها في (( السنة ) )للخلال (2/ 655(957) و (2/ 676(1004) و (2/ 680) (1010) ، و (2/ 683) (1020) و (2/ 689) (1032) ومسائل الإمام أحمد لأبي داود (ص: 272) ، ومسائل الإمام أحمد لابن هانئ (2/ 156، 162، 164) و (( الشريعة ) )للآجري (ص114، 129) ، و (( الإبانة ) )لابن بطة (2/ 851) (1146) ، (2/ 875) (1199) ، و (( طبقات الحنابلة ) )لابن أبي يعلى (1/ 24، 25، 130، 131، 295، 313، 343) ، و (( مناقب الإمام أحمد ) )لابن الجوزي (ص: 201) ، وغيرها مما يطول ذكره.
(6) رواه ابن أبي يعلى في (( طبقات الحنابلة ) ) (1/ 203) .
(7) رواه ابن أبي يعلى في (( طبقات الحنابلة ) ) (1/ 286) .
(8) (( الفتاوى ) ) (7/ 225) .