وذكر ابن حجر أن ابن مسعود قال في رواية النسائي: (رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح قد سدّ الأفق) [1] .
وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سدّ الأفق. يسقط من جناحه التهاويل من الدرر واليواقيت) [2] .
قال ابن كثير في هذا الحديث: (إسناده جيد) [3] .
وقال في وصف جبريل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ [التكوير: 19 - 21] ، والمراد بالرسول الكريم هنا: جبريل، وذي العرش: رب العزة سبحانه.
2 -عِظم خلقة حَمَلة العرش:
روى أبو داود عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أُذن لي أن أُحدِّث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ) ) [4] .
ورواه ابن أبي حاتم وقال: (( تخفق الطير ) ). قال محقق مشكاة المصابيح: (إسناده صحيح) .
وروى الطبراني في معجمه الأوسط بإسناد صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت ) ) [5] . عالم الملائكة الأبرار لعمر الأشقر - ص 9
(1) رواه النسائي في (( السنن الكبرى ) ) (6/ 473) (11542) ، ورواه أحمد (1/ 412) (3915) ، وابن خزيمة في (( التوحيد ) ) (2/ 501) وأشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح.
(2) رواه أحمد (1/ 395) (3748) ، وابن خزيمة في (( التوحيد ) ) (2/ 505) وأشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح، وقال ابن كثير في (( البداية والنهاية ) ) (1/ 39) : إسناده جيد قوي.
(3) (( البداية والنهاية ) ) (1/ 39) .
(4) رواه أبو داود (4727) ، وابن أبي حاتم (10/ 3209) . وسكت عنه، وقال ابن كثير في تفسيره (8/ 212) : وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات، وقال ابن حجر في (( فتح الباري ) ) (8/ 533) : إسناده على شرط الصحيح.
(5) رواه الطبراني في (( المعجم الأوسط ) ) (6/ 314) (6503) . وصححه الألباني في (( صحيح الجامع ) ) (853) .