فهرس الكتاب
الصفحة 1224 من 4009

(كم) خبرية للتكثير (حذر المختار) نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم (عن ذا) الفعل من اتخاذ القبور مساجد وأعياداً والبناء عليها وإيقاد السرج عليها، كما في (الصحيح) عن عائشة رضي الله عنها: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها: مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح - أو الرجل الصالح - بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله ) ) [1] . وفيه - أي في (الصحيح) - عنها هي - أي: عائشة - وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم: قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: (( لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) )يُحذِّر ما صنعوا [2] وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ) [3] . وعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) )رواه الجماعة إلا البخاري، وابن ماجه [4] ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ) )رواه الجماعة إلا ابن ماجه [5] . وعن جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول: (( إنَّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إنّي أنهاكم عن ذلك ) )رواه مسلم [6] . وعن جابر رضي الله عنه قال: (( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه ) )رواه أحمد ومسلم والثلاثة [7] وصححه الترمذي ولفظه: (( نهى أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ ) )، وفي لفظ النسائي: (( نهى أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أو يجصص أو يكتب عليه ) )، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ) )رواه أهل السنن [8] . وللترمذي وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور ) ) [9] .

(1) رواه البخاري (427) ، ومسلم (528) .

(2) رواه البخاري (435، 436) ، ومسلم (531) .

(3) رواه البخاري (437) ، ومسلم (530) بدون لفظة: (النصارى) ، وأحمد (2/ 285) (7818) واللفظ له. من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال شعيب الأرناؤوط محقق المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(4) رواه مسلم (972) ، وأبو داود (3229) ، والترمذي (1050) ، والنسائي (2/ 67) .

(5) رواه البخاري (432) ، ومسلم (777) ، وأبو داود (1043) ، والترمذي (451) ، والنسائي (3/ 197) .

(6) رواه مسلم (532) .

(7) رواه مسلم (970) ، وأبو داود (3225) ، والترمذي (1052) ، والنسائي (4/ 87) ، وأحمد (3/ 295) (14181) .

(8) رواه أبو داود (3236) ، والترمذي (320) ، والنسائي (4/ 94) . والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حسن. ووافقه البغوي في (( شرح السنة ) ) (2/ 150) ، وابن حجر في (( هداية الرواة ) ) (1/ 345) - كما أشار لذلك في مقدمته -. وقال الألباني في (( تحذير الساجد ) ) (59) : الحديث صحيح لغيره إلا (اتخاذ السرج) فإنه: منكر، لم يأت إلا من هذا الطريق الضعيف.

(9) رواه الترمذي (1056) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال البغوي في (( شرح السنة ) ) (2/ 151) : صحيح. وقال ابن القطان في (( المحرر ) ) (206) ، والألباني في (( صحيح سنن الترمذي ) ): حسن.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام