فهرس الكتاب
الصفحة 2953 من 4009

ويقول ابن تيمية: ومعلوم أن من كذب على الله بأن زعم أنه رسول الله أو نبيه، أو أخبر عن الله خبراً كذب فيه كمسيلمة والعنسي ونحوهما من المتنبئين، فإنه كافر حلال الدم [1] .

ويقول أيضاً: أما من اقترن بسبه - أي: للصحابة - دعوى أن علياً إله، أو أنه كان هو النبي، وإنما غلط جبرائيل عليه السلام في الرسالة، فهذا لا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره. [2] .

ويقول منصور البهوتي: من ادّعى النبوة، أو صدّق من ادّعاها كفر؛ لأنه مكذب لله تعالى في قوله: وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40] ولحديث: (( لا نبي بعدي ) ) [3] ، وفي الخبر: (( لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً كلهم يزعم أنه رسول الله ) ) [4] [5] . نواقض الإيمان القولية والعملية لعبد العزيز بن محمد بن علي العبداللطيف - ص184

(1) (( الصارم المسلول ) ) (ص148) .

(2) (( الصارم المسلول ) ) (ص518) . وأشار ابن تيمية - في عدة مواضع من كتبه - إلى ادّعاء ملاحدة الفلاسفة والصوفية اكتساب النبوة ... انظر مثلاً: (( الصفدية ) ) (1/ 229، 284) ، و (( درء التعارض ) ) (1/ 318) ، و (5/ 22) ، و (( الرد على المنطقيين ) ) (ص487) ، و (( الأصفهانية ) ) (ص106) .

(3) رواه البخاري (3455) ، ومسلم (1842) . من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(4) رواه البخاري (3609) ، ومسلم (157) . من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: (( لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ) ).

(5) (( شرح منتهى الإرادات ) )للبهوتي (3/ 386) ، وانظر: (( المبدع شرح المقنع ) )لابن مفلح المؤرخ (9/ 171) ، و (( الإقناع ) )للحجاوي (4/ 297) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام