الثاني: هو أفضل من حيث النوع، فثياب أهل الجنة وطعامهم وشرابهم وحليهم وقصورهم - أفضل مما في الدنيا، بل لا وجه للمقارنة، فإن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ففي (صحيح البخاري) و (مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) ) [1] . وفي الحديث الآخر الذي يرويه البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس ) ) [2] . وقارن نساء أهل الجنة بنساء الدنيا لتعلم فضل ما في الجنة على ما في الدنيا، ففي (صحيح البخاري) عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) ) [3] .
(1) رواه البخاري (3250) . من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه وليس من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث لم يروه مسلم.
(2) رواه البخاري (2793) . والحديث لم يروه مسلم.
(3) رواه البخاري (6568) .