وفي رواية عند مسلم: (( في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن ) ) [1] وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن صفات قصور بعض أزواجه وبعض أصحابه، ففي (صحيحي البخاري ومسلم) عن أبي هريرة، قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (( يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام وطعام، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب ) ) [2] وفي (صحيح البخاري) ومسلم عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصراً بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله: أعليك أغار؟ ) ) [3] وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالطريق الذي يحصل به المؤمن على مزيد من البيوت في الجنة، فالذي يبني لله مسجداً يبني الله له بيتاً في الجنة، ففي (مسند أحمد) عن ابن عباس بإسناد صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من بني لله مسجداً، ولو كمفحص قطاة لبيضها بني الله له بيتاً في الجنة ) ). [4] وفي (مسند أحمد) و (صحيحي البخاري ومسلم) و (سنن الترمذي) و (سنن ابن ماجه) عن عثمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من بني مسجداً، يبتغي به وجه الله، بني الله له مثله في الجنة ) ). [5] وفي (صحيح مسلم) و (مسند أحمد) و (سنن أبي داود) ، و (سنن النسائي) ، و (سنن ابن ماجه) عن أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً، بني الله له بيتاً في الجنة ) ) [6] الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر- ص171
(1) رواه مسلم (2838) .
(2) رواه البخاري (3820) ، ومسلم (2432) .
(3) رواه البخاري (3679) ، ومسلم (2394) .
(4) رواه أحمد (1/ 241) (2157) . وقال محققه شعيب الأرناؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف. وصححه الألباني في (( صحيح الجامع ) ) (6128) .
(5) رواه البخاري (450) ، ومسلم (533) ، والترمذي (318) ، وابن ماجه (736) ، وأحمد (1/ 61) (434) .
(6) رواه مسلم (728) ، وأبو داود (1250) ، والنسائي (3/ 261) ، وابن ماجه (1141) ، وأحمد (6/ 326) (26811) .