فهرس الكتاب
الصفحة 1612 من 4009

وفي رواية: (( قد سألتِ الله لآجالٍ مضروبةٍ وأيام معدودةٍ وأرزاقٍ مقسومةٍ لَنْ يعجل شيئاً قبل حله أو يؤخر شيئاً عن حله، ولو كُنتِ سألتِ الله تعالى: أن يعيذكِ من عذابٍ في النار أو عذابٍ في القبر كانَ خيراً وأفضل ) ) [1] وفي أخرى (( وآثارٍ مبلوغةٍ ) ) [2] . وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [فاطر:11] يقول: (( ليس أحد قضيت له بطول العمر والحياة إلا وهو بالغ ما قدرت له من العمر، وقد قضيت ذلك له فإنما ينتهي إلى الكتاب الذي كتبت له، فذلك قوله تعالى: وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [فاطر:11] يقول كل ذلك في كتاب عنده ) ) [3] . وهكذا قال الضحاك بن مزاحم. وأما حديث أنس في (الصحيحين) وغيرهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( مَنْ سَرَّهُ أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه ) ) [4] فإنه يفسر بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عند ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى: قال: ذكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة في العمر فقال: (( إنَّ الله تعالى: لا يؤخِّر نفساً إذا جاء أجلها، وإنّما زيادة العمر بالذرية الصالحة يرزقها العبد فيدعون له من بعده فيلحقه دعاؤهم في قبره فذلك زيادةُ العمر ) ) [5] معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي - 2/ 861

(1) رواه مسلم (2663) (32) .

(2) رواه مسلم (2663) (33م) .

(3) رواه الطبري في (( تفسيره ) ) (20/ 447) ، وابن أبي حاتم في (( تفسيره ) ) (10/ 3175) .

(4) رواه البخاري (2067) ، ومسلم (2557) .

(5) رواه ابن أبي حاتم في (( تفسيره ) ) (10/ 3174) ، والطبراني في (( الأوسط ) ) (3/ 343) ، وابن عدي في (( الكامل في الضعفاء ) ) (4/ 285) . وقال: سليمان بن عطاء في بعض أحاديثه بعض الإنكار. وقال الهيثمي في (( مجمع الزوائد ) ) (7/ 196 - 197) : رواه الطبراني في (( الأوسط ) )فيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف. وقال الشوكاني في (( فتح القدير ) ) (2/ 297) : وهذا الحديث ينبغي أن يكشف عن إسناده ففيه نكارة وقد جاءت الأحاديث الصحيحة في (الصحيحين) وغيرهما بخلافه. وقال الألباني في (( السلسلة الضعيفة ) ) (1543) : منكر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام