المثال الخامس عشر: وأما قوله تعالى: لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ثم قال: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ وقد أخبر أن لهم طعاما غير الضريع، فشكوا في القرآن، وزعموا أنه متناقض.
شبهة الزنادقة يقولون: آية تقول: لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ آية فيها حصر، فيها نفي وإثبات، يعني: لا يوجد لهم طعام إلا الضريع، والضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، والآية أثبتت أنهم يأكلون من الزقوم قال: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ وقد أخبر في آية أن لهم طعاما غير الضريع، فشكوا في القرآن، وزعموا أنه متناقض.