فقلنا لهم: هذا الذي يدبر هو الذي كلم موسى قالوا لم يتكلم ولا يكلم؛ لأن الكلام لا يكون إلا بجارحة، والجوارح عن الله منفية، فإذا سمع الجاهل قولهم يظن أنهم من أشد الناس تعظيما لله، ولا يعلم أنه إنما يعود قولهم إلى ضلالة وكفر، ولا يشعر إنهم إنما يرجع قولهم إلى فرية في الله.
يقول الإمام أحمد:"فقلنا لهم: هذا الذي يدبر أمر هذا الخلق هو الذي كلم موسى قالوا: لم يتكلم ولا يكلم لأن الكلام لا يكون إلا بجارحة والجوارح عن الله منفية"،"فإذا سمع الجاهل قولهم يظن الجاهل أنهم من أشد الناس تعظيما لله"لأنهم يقولون: نحن ننزه الله عن المشابهة والمماثلة؛ لا يكون كالمخلوقين الذين يتكلمون بجارحة،"ولا يعلم أنهم إنما يعود قولهم إلى ضلالة وكفر، ولا يشعر أنهم إنما يرجع قولهم إلى فرية في الله".