( باب ) وقد سألت الجهمي: أليس إنما قال الله: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ؟
هذا الباب: استدل به الإمام أحمد على أن القرآن كلام غير مخلوق من وجهين:
الوجه الأول: أن الله أمرنا بأقوال ليس منها أن نقول: إن كلام الله مخلوق.
والوجه الثاني: أن الله نهانا عن أشياء ليس منها أن نقول: إن القرآن كلام الله.
وقد سألت الجهمي: أليس إنما قال الله: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ .
أمر أمرنا أن نقول آمنا بالله، وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وأمرنا أن نقول للناس حسنا، ولم يقل: قولوا إن كلام الله مخلوق.