باب إذا أردت أن تعلم أن الجهمي لا يقر بعلم الله فقل له: إن الله يقول: وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ وقال: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وقال: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وقال: وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ .
هذا الباب في إثبات العلم لله -عز وجل-، والمؤلف -رحمه الله- ذكر أربعة أدلة في إثبات العلم، والأدلة كثيرة، لكن هذه أمثلة:
الأول: قوله -تعالى-: وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إثبات علم لله، وأنه لا يحيط الخلق بشيء من علمه إِلَّا بِمَا شَاءَ .
الدليل الثاني: قول الله -تعالى-: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ إثبات العلم.
الدليل الثالث: قول الله تعالى: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ .
الدليل الرابع: وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ .
هذه أربعة أدلة، وإلا الأدلة كثيرة لا حصر لها: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ .