فهرس الكتاب
الصفحة 99 من 180

النهي عن القول بخلق القرآن

وقال: وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ .

-كل هذه نواه: وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا نعم.

وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا .

-يعني: الوالدين -

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ .

-هذا نهي، لا تقف -

وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ .

-هذا نهي، لا تدعوا -

وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ .

-نهي عن القتل -

وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ - نهي عن قتل النفس - وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ - النهي عن قربان مال اليتيم - وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ومثله في القرآن كثير، فهذا مما نهى الله عنه، ولم يقل لنا: لا تقولوا إن القرآن كلامي. يعني: هذه نواه كثيرة , فلو كان القرآن ليس كلام الله لنهانا مثل هذه النواهي؛ لقال: لا تقولوا إن القرآن كلامي، فلما لم ينهنا الله عن ذلك، دل على أنه ليست من الأمور المنهي عنها. كما أن الأمر الأول: أن الله أمرنا بأقوال ليس منها أن نقول: إن كلام الله مخلوق.

فلو كان كلام الله مخلوقا؛ لأمرنا أن نقول: قولوا إن كلام الله مخلوق، فلماذا تأتي أوامر كثيرة وليس منها أن نقول: إن القرآن مخلوق؟ وتأتى نواهٍ كثيرة وليس منها أن ينهانا أن نقول: إن القرآن كلام الله؟ فلما لم يأمرنا أن نقول: إن كلام الله مخلوق، ولم ينهنا أن نقول: إن القرآن كلام الله؛ دل على أن القرآن كلام الله. وقد سمت الملائكة كلام الله كلاما ولم تسمه خلقا، قوله: حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الملائكة سمت كلام الله كلاما ولم تسمه خلقا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ولم يقولوا: ماذا خلق ربكم؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام