فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 180

إنكار الجهمية كلام الله لموسى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال فضيلة الشيخ إسماعيل الأنصاري -رحمه الله تعالى-: قال القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلى في ترجمة خضر بن مثنى الكندي من طبقات الحنابلة قال: نقل عن عبد الله ابن إمامنا أحمد -رضي الله عنه- أشياء منها: الرد على الجهمية فيما قرأتُه على المبارك بن عبد الجبار عن إبراهيم عن عبد العزيز بن أبي بكر الخلال قال: أخبرني خضر بن مثنى الكندي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: بيان ما أنكرت الجهمية أن الله تعالى كلم موسى فقلنا لهم لِمَ أنكرتم ذلك؟ قالوا: إن الله لم يتكلم ولا يتكلم، إنما كَوَّنَ شيئًا فعبر عن الله -عز وجل-، وخلق صوتًا فأسمع، وزعموا أن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان.

هذه من شبههم كما سيأتي في بيان الرسالة، قالوا: إن الله لم يتكلم ولا يتكلم، وإنما كوّن شيئًا فتكلم، يعني: خلق شيئًا فتكلم، يقولون: كلام الله مخلوق جعلوا كلام الله الذي هو صفة من صفاته قالوا إنما كون شيئًا فتكلم، وخلق صوتًا فأسمع، أما هو لم يتكلم، وهذا من أبطل الباطل.

فالله جل وعلا يتكلم بحرف وصوت، كلامه صفة من صفاته من قال: إن القرآن مخلوق فهو كافر، كما قرر ذلك أهل السنة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام