وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .
-أمرنا بأن نؤمن، وأمرنا بأن نقول قولا سديدا -
فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ .
قال: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ .
-أمرنا أن نقول الحق -
وقال: وَقُلْ سَلَامٌ .
-أمرنا أن نقول سلام -
ولم نسمع الله يقول: قولوا إن كلامي خلق.
إذًا الله تعالى أمرنا بأقوال، وليس من هذه الأقوال أن نقول: إن كلام الله مخلوق؛ فدل على أن القرآن كلام الله.
الوجه الثاني: أن الله نهانا عن أشياء، وليس من هذه الأشياء التي نهانا عنها أن نقول: إن القرآن كلام الله، ما قال لا تقولوا إن القرآن كلام الله؛ فدل على أن القرآن كلام الله.
وقال: وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا .
-هذه النواهي: فيه نواههٍ ليس منها أن نقول إن القرآن كلام الله، نهانا قال: وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا هذا جواب على الشبهة مباشرة.