اعلم أن الشيئين إذا اجتمعا في اسم يجمعهما، فكان أحدهما أعلى من الآخر، ثم جرى عليهما اسم مدح، فكان أعلاهما أولى بالمدح وأغلب عليه، وإن جرى عليهما اسم ذم أو اسم دني، فأدناهما أولى به.
القاعدة: إن الشيئين إذا اجتمعا في اسم يجمعهما، شيئان اجتمعا في اسم يجمعهما، وأحدهما أعلى من الآخر، فإذا جرى عليهما اسم مدح كان المدح ينصرف إلى الأعلى، وإذا جرى عليهما اسم ذم كان الذم ينصرف إلى الأدنى.
وسيضرب المؤلف -رحمه الله- لهذا أمثلة تنظيرية، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الجواب على الآية: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ كلمة"محدث"تشمل كلام الله، وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيدخل فيها الأمران جرى عليهما اسم ذم، وهو الحدث فينصرف إلى كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا إلى كلام الله.
الشيئان إذا اجتمعا في اسم يجمعهما، وأحدهما أعلى من الآخر، إن جرى عليهما اسم مدح انصرف إلى الأعلى، وإن جرى عليهما اسم ذم انصرف إلى الأدنى.
مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ الذكر محدث، ما هو الذكر؟ قال: يشمل شيئين: ذكر الله، وذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، جرى عليهما اسم ذم وهو الحدث، ينصرف إلى ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه مخلوق، ولا يدخل في ذلك كلام الله، هذا خلاصة الجواب الذي أجاب به المؤلف -رحمه الله-.