باب بيان ما أنكرت الجهمية أن يكون الله على العرش، فقلنا: لما أنكرتم ذلك أين يكون الله على العرش، وقد قال -جل ثناؤه-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وقال: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وقال: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا .
هذا الباب في إثبات علو الله -عز وجل- واستوائه على العرش، الجهمية ينكرون أن يكون الله فوق، يقولون: هو في كل مكان، تحت وفوق، وفي الأرض السابعة، وفي كل مكان. تعالى الله عما يقولون.
وأنكروا أن يكون الله على العرش، وأنكروا أن يكون الله فوق؛ قال لهم الإمام أحمد لم أنكرتم ذلك، أن يكون الله على العرش؟ وقد قال -جل ثناؤه-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وقال: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وقال: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا .
والإمام -رحمه الله- اقتصر على ثلاث آيات، وإلا آيات الاستواء في سبعة مواضع كلها في إثبات استواء الله على العرش:
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى هذه ، خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وفي سورة"الرعد"، وفي سورة"طه"، وفي سورة"الفرقان"، وفي سورة"السجدة"، وفي سورة"الحديد"وفي سورة"الأعراف".
سبعة مواضع فيها إثبات الاستواء على العرش، وكلها جاء فيها"على"التي تدل على العلو والارتفاع، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ .