المثال الثاني والعشرين: وأما قوله لموسى إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى وقوله في موضع آخر: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ وقالوا: كيف قال: إِنَّنِي مَعَكُمَا وقال في آية أخرى: إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فشكوا في القرآن من أجل ذلك.
هذا آخر الأمثلة، ثم يأتي المؤلف بشُبَهٍ للجهم
الإمام -رحمه الله- أتى بآيتين مثال لما شكت فيها الزنادقة
الآية الأولى: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى وهذا خطاب لله -تعالى- لموسى وهارون فقال: إنني بضمير الإفراد، أفرد ضمير نفسه إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى وفي الآية الأخرى آية الشعراء إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ بضمير الجمع فقالت الزنادقة كيف؟ في آية يقول:"إنني"بضمير الإفراد، وفي آية يقول إنا بضمير الجمع فشكوا في القرآن من أجل ذلك.