وأما قوله عز وجل: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثم قال: مِنْ طِينٍ لَازِبٍ وقال: مِنْ سُلَالَةٍ ثم قال: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ثم قال: مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ فشكوا في القرآن، وقالوا: هذا ملابسة ينقض بعضه بعضًا وفي نسخة تلبيس ينقض بعضه بعضًا.
هذه الشبهة يقولون: إن خلق آدم جاء في آيات متعددة، في آية: إن آدم خلق من تراب، وفي آية أنه خلق من طين لازب، وفي آية أنه خلق"من سلالة"، وفي آية أخرى أنه خلق"من حمإ مسنون"، وفي آية أخرى أنه خلق"من صلصال كالفخار"، كيف ذلك؟
خمسة أشياء، هكذا قالت الزنادقة قالوا: إن هذا تناقض، الإمام -رحمه الله- بيَّن أن هذه الأشياء كلها ترجع إلى شيء واحد، إلى ما فيه تناقض، كلام الله يصدق بعضه بعضًا.