وكان الجهم وشيعته دَعَوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث، فضلوا وأضلوا بكلامهم معشرًا كثيرًا، فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ وكان صاحب خصومات وكلام، وكان أكثر كلامه في الله.
يعني يقول الإمام أحمد -رحمه الله- إن الجهم الذي تنتسب إليه الجهمية وهم الذين نفوا الصفات عن الله -عز وجل-، وشبهوا على الناس دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث؛ من أجل أن يضلوا فضلوا بأنفسهم وأضلوا، ضلوا يعني بأنفسهم، وأضلوا يعني أضلوا غيرهم، فضلوا وأضلوا بكلامهم معشرًا كثيرًا.
هذا الجهم وشيعته وأتباعه الذين نفوا الصفات عن الله -عز وجل- وأنكروا وقالوا بالجبر والإرجاع، هؤلاء هذا أصل أمر يقول الإمام أحمد إنهم دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن ومن الحديث فضلوا وأضلوا، يأتون بالمتشابه حتى يضلوا به أنفسهم، ويضلوا به الناس.
وكان الجهم هذا يقول: يقول الإمام أحمد -رحمه الله-:"إنه من أهل خراسان ومن أهل ترمذ وكان صاحب خصومات وكلام وجدل، وكان أكثر كلامه في الله -عز وجل-"في أسمائه وصفاته فلقي أناسا من الكفار. نعم.