فهرس الكتاب
الصفحة 38 من 180

شبهتهم في إثبات الرؤية ونفي الإدراك

وأما قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وقال في آية أخرى: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ فقالوا: كيف يكون هذا؟ يخبر أنهم ينظرون إلى ربهم، وقال في آية أخرى: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ فشكوا في القرآن، وزعموا أنه ينقض بعضه بعضا.

الإشكال عند الزنادقة يقولون: فيه آية أثبتت النظر أثبتت النظر إلى وجهه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وفيه آية نفت النظر قال: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ فيه آية أثبتت رؤية الله، وفيه آية نفت رؤية الله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ تنظر إلى الله، وفيه آية نفت النظر قال: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ فشكوا في القرآن، وزعموا أنه متناقض، نعم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام