وأما قوله: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا وقال في آية أخرى: وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ فقالوا: كيف يكون هذا؟ ويقولون: لا علم لنا، وأخبر عنهم أنهم يقولون: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، فزعموا أن القرآن ينقض بعضه بعضًا.
هذه الشبهة واضحة، الآية الأولى قال: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا وقال في آية أخرى: وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ وفي آية أخرى يقول الله تعالى: وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وفي آية أخرى يقول تعالى: وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ .
إذًا في آيات أنهم يقولون: لا علم لنا، وفي آيات أنهم يشهدون عليهم، وفي آية أنه يقول: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ .